بيان حول فرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين

بيان حول فرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين

تاريخ النشر : 2009-05-08

رابطة أصدقاء نادي الأسير الفلسطيني في أوروبا

( اللجنة التأسيسية )

بيان حول فرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين

الى المؤسسات الحقوقية والهيئات الإنسانية ولجان التضامن الأوروبية مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيونية .

في الآونة الأخيرة دأبت إدارة السجون الصهيونية فرض الزيّ البرتقالي على المعتقلين والأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون والمعتقلات الصهيونية ، بانتهاكٍ فاضحٍ لقوانين حماية ورعاية الأسرى المنصوص عليها بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية .

انّ فرض الزيّ البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين يعتبر ضرباً من ضروب العقوبات الجماعية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب ، وهذا يأتي في سياق الرد الثأري على المعتقلين والأسرى بسبب مواقفهم الوطنية الراسخة ، وبسبب رفضهم المساومة والتنازل عن حرية شعبهم الفلسطيني . وما يؤكد ذلك ولوج سلطات الإحتلال في السجون الصهيونية بتطبيق عقوبات ثأرية تتجلى بسياسة التفتيش العاري ، ومنع الأسرى من استخدام الإتصالات الهاتفية ، ومنع قناة الجزيرة من دخول المعتقلات والسجون الصهيونية ! كلّ تلك الممارسات الإحتلالية جاءت تحت حجة رفض الأسرى ارتداء الزّي البرتقالي الذي يضع الأسرى الوطنيين الذين يناضلون من أجل قضية تحرر وطني في دائرة الإرهابيين !

علماً بأنّ هذه السياسة بحق الأسرى تعود إلى بدايات الاحتلال، حينما كان الأسرى ملزمون بارتداء قميص برتقالي . بعد نضال طويل نجح الأسرى بتغييره ، في أواخر الثمانينات إلى اللون البني أو الكحلي ،حيثُ أن القميص البرتقالي كان له تأثيرات نفسية سلبية ، وله تأثير سلبي مباشر على النظر، ومن ناحية أخرى لتشابهه مع ما يرتديه سجناء ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في أماكن أخرى في العالم .

وعلى ضوء ما ذكر أعلاه فان ممارسات سلطات سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين والبالغ عددهم أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف، بهدف فرض الزي البرتقالي عليهم من اجل ارتداءه يعتبر انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني وان تذرع إسرائيل بالظروف الاستثنائية التي تمر بها خلافا للمادة (2) من اتفاقية مناهضة التعذيب التي تنص على أنه 'لا يجوز التذرع بأية ظروف استثنائية أيا كانت سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديد بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو إيه حالة من حالات الطوارئ العامة كمبرر للتعذيب'.

وأن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة هي شكل من أشكال التعذيب التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من خلال إجبارهم على ارتداء الزي البرتقالي المحرم دوليا من الناحيتين القانونية والمعنوية.

فاننا في رابطة اصدقاء نادي الاسير في اوروبا نعبر عن استنكارنا واداتنا التامه لهذه الاجراءت مطالبين الصليب الاحمر ومؤسسات حقوق الانسان بتحمل مسؤلياتهم جراء ما تمارسه ادارة المعتقلات الاسرائليه بحق اسرانا وندعو جماهير شعبنا في الوطن والشتات الى القيام بفعاليات اعلاميه سياسيه وتضمانيه للوقوف الى جانب الاسرى البواسل في سجون الاحتلال


الحريه كل الحريه لاسرانا البواسل وعاشت فلسطين


السويد 07 – 05 – 2009

عن اللجنة التأسيسية لرابطة اصدقاء نادي الاسير الفلسطيني في اوروبا


الأخ ناصر شلون

الأخ أبو صالح


العودة للقائمة