مؤشرات خطيرة تتصاعد حول جريمة الاعتقال الإداريّ
منذ مطلع العام الجاري أصدر الاحتلال أكثر من (550) أمر اعتقالٍ إداريّ
رام الله – نادي الأسير: أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، اليوم الثلاثاء، أنّ الاحتلال يواصل تصعيده لجريمة الاعتقال الإداريّ، حيث تجاوزت أعداد الأوامر الصادرة منذ مطلع العام الجاري، لأكثر من (550) أمر اعتقالٍ إداريّ، من بينها (240) أمرًا جديدًا، فيما صدرت بقية الأوامر بحقّ معتقلين صدرت أوامر سابقة بحقّهم، وتركزت نسبة الأوامر الصادرة في شهري آذار/ مارس الماضي ونيسان/ أبريل الجاري.
وأوضح نادي الأسير أنّ الارتفاع في أعداد المعتقلين الإداريين لم نشهده منذ سنوات "الهبة الشعبية" وتحديدًا منذ عامي (2016 و2017)، ومن المرجح إذا ما استمر الاحتلال بنفس الوتيرة أن يصل عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية العام لـنحو 700 معتقل، وذلك وفقًا للمعطيات الراهنّة.
وفي ظل المؤشرات الخطيرة والمتصاعدة، يؤكد نادي الأسير أنّ سلطات الاحتلال تحاول تقويض أي حالة مواجهة راهنّة، خاصّة أنّ جزءًا ممن يتم اعتقالهم وتحويلهم للإداريّ هم شباب لم يسبق لهم أن تعرضوا للاعتقال الإداريّ، وهذه النسبة في تزايد مقارنة مع فترات سابقة، فلم يعد الأمر مقتصرًا على مجموعة كبيرة من المعتقلين السابقين، لافتًا إلى أنّ هذا التصاعد مؤشر على احتمالية توجه المعتقلين إلى تنفيذ المزيد من الإضرابات المفتوحة عن الطعام.
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي يواصل فيه المعتقلان خليل عواودة ورائد ريان إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهما الإداريّ، حيث يواصل خليل إضرابه لليوم الـ(55)، ورائد لليوم (20)، ووفقًا لآخر زيارات تمت لهما من قبل المؤسسات فإن المعتقل عواودة يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا يتفاقم مع مرور الوقت، وكذلك يواجه المعتقل ريان تفاقمًا في وضعه الصحيّ، وتتعمد إدارة سجون الاحتلال الاستمرار في عزلهما في ظروف قاهرة وصعبة، حيث تُشكّل عملية عزلهما جزءًا من الأدوات التّنكيلية الممنهجة التي تُنفذها بحقّ المضربين، بهدف الضغط عليهم وثنيهم عن الاستمرار في الإضراب.
وفي السياق ذاته، يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال وذلك لليوم الـ116 على التواليّ.
نذكّر مجددًا بأبرز المعطيات عن جريمة الاعتقال الإداريّ
- أصدر الاحتلال منذ عام 2015 حتّى العام الجاري ما يزيد عن 9000 أمر اعتقالٍ إداريّ.
-أعلى نسبة في عدد المعتقلين الإداريين منذ عام 2015، كانت في عامي (2016، و2017) حيث تجاوز عدد الـ700.
- منذ مطلع العام تجاوزت أعداد الأوامر الصادرة الـ(550) أمرًا، منهم (240) أمرًا جديدًا.
-أكبر المعتقلين الإداريين سنّا هو المحامي بشير الخيري البالغ من العمر (80 عامًا)، معتقل منذ 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
-منذ أواخر عام 2011، حتى نهاية العام الجاريّ، نفذ الأسرى أكثر من 400 إضراب فرديّ، كان جلّها ضد الاعتقال الإداريّ، ومن بينهم نحو (60) العام الماضي 2021.
-من بين المعتقلين الإداريين معتقلتين وهما: شروق البدن، وبشرى الطويل.
غالبية المعتقلين الإداريين هم معتقلون سابقون تعرضوا للاعتقال الإداريّ مرات عديدة، من بينهم كبار في السن، ومرضى، وأطفال.
-ومن بين المعتقلين الإداريين خمسة نواب، وهم من أصل ثمانية نواب يواصل الاحتلال اعتقالهم.
-6 أطفال صدر بحقهم أوامر اعتقال إداريّ خلال العام الماضي ومنهم من تجاوز سن الطفولة خلال فترة اعقتاله الإدارية، من بينهم المعتقل أمل نخلة الذي يعاني من مشاكل صحية صعبة.